الامبراطورة التنين.......فعلا قصة رائعة بطلتها امبراطورة الصين

رقد امبراطور الصين هسيان فينغ عام 1850 في الفراش مريضا.اصابه الشلل وهو في منتصف شبابه.ولما اشاع المنجمون بانه اخر الاباطرة الصينيين .اشتعلت الفتنة والثورات بين اقاليم مملكته.كما اخدت بعض الدول المجاورة تهاجم حدود دولته.وحين استشعر الخطر ولم يجد سبيلا لمواجهة اطماعهم .قرر الهرب من عاصمة ملكه والنجاة بنفسه.عندئد امسكت زوجته الشابة واسمها يهونله بامور الحكم.واستطاعت بدهائها ان تحافظ على العرش الامبراطوري ما يقرب من الخمسين عاما من بعده.
لم تكون يهونله احدى فتيات الاسرة الامبراطورية .بل كانت مجرد فتاة من عامة الشعب.ومثلها كالكثيرات من الفتيات الصينيات امضت طفولتها بين جدران منزلها تنسق الزهور وتتعلم فنون الادب والشعر.ولانها كانت تحلم بالحياة الثرية والعيش في القصور الامبراطورية الفخمة .اجتدبتها قراءة التاريخ ومعرفة حكايات الملوك والاباطرة.لكنها ابدا لم تحلم ان تكون سيدة القصر الامبراطوري.او ان تحكم بلاد الصين الشاسعة.
حين قرر الامبراطور الشاب هسيان فينغ ان يتزوج.بعثت والدته رسلا الى اقاليم الصين المختلفة يبحثون عمن تصلح له زوجة.وبعدما عادوا بصحبة ستين من الفتيات الجميلات وقع اختيارها على الفتاة يهونله دون غيرها.اجتدبها دكاؤها وكثرة معارفها.فاخدت تقنع ابنها بالزواج منها.ومثلما استطاعت يهونله نيل ثقة والدته.وثق الامبراطور هو الاخر بها.وراح يستشيرها في كل امور الامبراطورية.ولانها كانت دائما ما تدفعه لاكتساب قلوب رعيته.سرعان ما احبها واخلص لها الكثيرون من الشعب.
بعد سنوات حين مرض الامبراطور وفر هاربا من اعدائه.تحملت يهونله وهي ما تزال في الخامسة والعشرين من العمر مسؤوليات الحكم .واستطاعت بدهائها ان تجمع الجيوش وهزم اعداء الامبراطورية.وتقديرا لانتصارها اطلق الصينيون عليها اسم الامبراطورة التنين.ولم يعترضوا على استمرارها في الحكم بعد وفاة زوجها.جلست يهونله على العرش وصية على ابنها الدي كان وليا للعهد.ولما كانت تعلم بفطنتها ان حكم المراة لا يرضي الرجال الشرقيين.راحت لا تواجه شعبها الا في مواقف العفو او الصفح.
ظلت الامبراطورة التنين يهونله تحكم بلاد الصين الشاسعة حتى بلغ ابنها السابعة عشرة من العمر.لكنه حين اصبح قادرا على القيام بشؤون الامبراطورية .شاءت الاقدار ان يتوفى بعد ان تولى العرش بثلاث سنوات.ولانه لم يكن قد انجب ابنا ليرث العرش من بعده .عينت يهونله ابن اختها الوليد امبراطورا .وجعلت نفسها من جديد وصية عليه .وبعد ما يقرب من عشرين عاما اخرى نزلت عن الكرسي الامبراطوري للامبراطور الجديد.وانسحبت لتعيش في سكينة وهدوء بعد ان بلغت الخامسة والخمسين من العمر.
وبينما كانت يهونله تحتفل بعيد ميلادها الستين عام 1894 قامت اليابان بالاعتداء على الصين.وبسبب تخادل الامبراطور وضعفه.قررت ان تعود ثانية للحكم.فامرت اعوانها بالقبض على الامبراطور وسجنه.وبعدما اعلنت طفلا اخر من ابناء الاسرة وليا للعهد.جعلت من نفسها ثانية وصية للعرش.ثم اخدت تواجه جيوش اليابانيين وتنتصر عليهم في العديد من المعارك.وفجاة عام 1908 ميلادية رحلت عن الدنيا .دون ان تعرف ان رحيلها انهى حكم الاباطرة.وانه بعد سنوات بدا عهد الجمهورية القائم الان في بلاد الصين.

شكرا علي القصة انها فعلا رائعة

شكرا على القصة

شكرا على القصة

حلوة اوى القصة